صنعاء(الخميس14/9/2013):
دانت مؤسسة حرية التهديدات بالإحراق لمكتب صحيفة (الشارع) بمن فيه وليومين متتالين، الاثنين والثلاثاء الماضيين، ودانت توقيف الأمن القومي لمدير تحرير
(الوحدوي نت) عادل عبدالمغني وكذا الاعتداء على مصور قناة سهيل الفضائية نبيل أحمد القليصي.
ففي بلاغ لمؤسسة حرية أكدت فيه صحيفة الشارع أنها تلقت اتصالات متكررة من شخص مجهول يطالب الصحيفة بـــ" التوقف عن نشر أي كلام عن القاعدة والسعودية، مالم فسنأتي نحرق الصحيفة بمن فيها" حد قوله، وكانت الاتصالات عبر رقمين هاتفيين مختلفين(700845860) و(02/505366).
ودانت مؤسسة حرية ما تعرض له مدير تحرير موقع (الوحدوي نت) الصحافي عادل عبد المغني من إيقاف وسحب جواز سفره والتحقيق معه من قبل الأمن القومي في مطار صنعاء الدولي فجر يوم الأربعاء الماضي، لما يقارب الساعتين، عند وصوله إلى المطار عائداً من المملكة المغربية بعد مشاركته في دورة تدريبية حول الصحافة الاستقصائية.
ففي بلاغ لمؤسسة حرية أكد عبد المغني أنه عند وصوله إلى مطار صنعاء الدولي عائداً من المملكة المغربية في تمام الرابعة فجراً ، تفاجأ بقيام ضباط الجوازات بإيقافه وجاء إليه شخص آخر بلباس مدني وأخذ جوازه وذهب به.
وأضاف عبد المغني أنه عند سؤاله ضابط الجوازات عن سبب ذلك عرفه أن اسمه موضوع عليه إشارة حمراء من جهاز الأمن القومي، ثم عاد إليه ضابط الأمن القومي الذي أخذ الجواز وطلب منه التحرك معه إلى مكتب الأمن القومي بالمطار وقام بالتحقيق معه، ثم أعاد إليه الجواز وأخلي سبيله.
على صعيد متصل استنكرت مؤسسة حرية الاعتداء الذي تعرض له مصور قناة (سهيل) الفضائية نبيل أحمد القليصي، الاثنين الماضي، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب أثناء تصويره لتقرير سياحي في سوق البلدية بمدينة كريتر في محافظة عدن، من قبل اثنين يعتقد أنهما من الحراك الجنوبي.
وفي بلاغ لمؤسسة حرية أكد القليصي أنه عند الساعة الثانية عشرة ظهراً كان يقوم بالتصوير في سوق البلديه بشارع العيدروس في مدينة كريتر بمحافظة عدن وأثناء التصوير تفاجأ بقدوم شخصين بلباس مدني، يمنعانه من التصوير ويبدو أنهما من الحراك الجنوبي من خلال أسئلتهم.
وأوضح بأنهم قالو له: "ممنوع تصور هِنا، وحينما سألهم لماذا؟ قالو: "كِذا لأن شكلك بتتبع المخابرات الخاصة للاحتلال الشمالي للجنوب ولغتك تبين أنك شمالي" وقاموا بدفعه من صدره بأيديهم ومسكوا يديه وحاولوا أخذ الكاميرا منه بالقوة، إلا أنه تعارك معهما ولم يسلمها لهم وأوقفوه حوالي نصف ساعة، حتى تدَخل عدد من أبناء الحي وأُخلي سبيله، ومنعوه من التصوير والخروج من السوق، فغادر المكان بسرعة صوب زميله مندوب القناة فوزي المريسي.
إن مؤسسة حرية إذ تستنكر وقوع هذه الحودث الثلاث وتعرب عن خشيتها من عودة الممارسات القمعية بحق حرية الإعلام، فإنها تطالب وزارة الداخلية والجهات الأمنية والسلطة المحلية في محافظة عدن بالتحقيق في هذه الحوادث والقبض على مرتكبيها واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم وحماية الصحافيين والإعلاميين وتأمين حقوقهم وحريتهم وسلامتهم.
|